تراجع روبرتو مانشيني عن قراره بترك منصبه التدريبي بنادي إنتر ميلان الايطالي لكرة القدم في نهاية الموسم ، حيث بدا اليوم الخميس مستعدا لمواصلة عمله بالفريق الايطالي برغم خروجه الرابع على التوالي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وذكر إنتر ميلان بموقعه الرسمي على الانترنت اليوم أن مانشيني /43 عاما/ غير رأيه في وقت متأخر من مساء أمس الاربعاء بعد اجتماعه برئيس ومالك النادي ماسيمو موراتي ، معربا عن أسفه عن "سوء التفاهم الذي ربما يكون قد حدث".
وكان إنتر حامل لقب ومتصدر ترتيب بطولة الدوري الايطالي حاليا قد ودع منافسات دور ال16 من البطولة الاوروبية بهزيمته صفر/ 1 في مباراة العودة أمام ضيفه الانجليزي ليفربول في ميلانو أمس الاول الثلاثاء ليخسر إنتر صفر/ 3 في إجمالي مباراتي الذهاب والعودة.
وبعد دقائق معدودة من هزيمة الثلاثاء ، أعلن مانشيني أنه سيترك منصبه كمدرب لانتر ميلان مع نهاية هذا الموسم ، برغم أن عقده مع النادي الايطالي يمتد لاربعة أعوام أخرى.
وقال مانشيني بموقع إنتر على الانترنت "لن يفهم أحد باستثناء الرئيس موراتي وجماهير إنتر وفريقنا قدر المرارة التي شعرنا بها عندما أخفقنا في تحقيق هدف كنا نريده بشدة".
وأضاف مانشيني "آمل من كل من يعيش في عالم كرة القدم أن يتفهم العواقب والمرارة التي تصاحب مثل هذه اللحظات الحساسة".
وبخلاف توجيه الشكر إلى موراتي لتفهمه للموقف ، فقد أكد مانشيني أنه واللاعبون "مستعدون لبذل قصارى جهدهم حتى الرمق الاخير ، وبإصرار وعزم ، من أجل الفوز بلقبهم الثالث على التوالي بالدوري الايطالي ومحاولة إحراز لقب دوري الابطال في الموسم المقبل".
ويتصدر إنتر ترتيب الدوري الايطالي حاليا بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه روما قبل 11 أسبوعا من نهاية هذا الموسم ، كما ينافس إنتر على لقب كأس إيطاليا لهذا الموسم.
من جانبه قال موراتي "عندما تهب عاصفة كهذه تجد بقايا المياه في المكان ويجب علينا تجفيفها .. لذلك أعتقد أن مانشيني يجب أن يتحدث إلى اللاعبين. فهم يحتاجون لسماع تفسير للموقف".
وأضاف موراتي "لقد أعرب لي (مانشيني) عن رغبته في البقاء مع إنتر ، ليس بالقوة وإنما بإرادته ، حتى انتهاء عقده مع النادي ما لم يغير أحد الطرفين رأيه. وأرى أن هذا الحل مناسبا للموقف في الوقت الراهن".
وخلال 14 موسما كمالك لانتر ميلان ، استبدل موراتي /62 عاما/ 11 مدربا للفريق. وعين موراتي مانشيني مدربا لانتر في عام 2004 ، ومدد تعاقده مع المدرب الايطالي في العام الماضي براتب سنوي قدره ستة ملايين يورو (35ر9 مليون دولار) سنويا حتى عام 2011 .
